تعاون بين الشركة القطرية لحلول القوى البشرية (جسور) و مدى لتحسين فرص التوظيف الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة
وقعت الشركة القطرية لحلول القوى البشرية "جسور"اتفاقية تعاون مشترك مع مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى" بهدف تحسين فرص إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل كأشخاص فاعلين، وذلك عن طريق بناء قدرات مسؤولي الموارد البشرية في القطاع الخاص حول كيفية التعامل مع الموظفين من ذوي الإعاقة وبناء مهاراتهم الأساسية ليكونوا أفراد فاعلين في بيئة العمل، إضافةً إلى تقييم احتياجاتهم وإحالتهم إلى مركز مدى، لا سيما الاحتياجات المتعلقة بالتكنولوجيا المساعدة من أجهزة وبرامج.
كما اشتملت الاتفاقية على تقديم سلسلة من البرامج والورش التدريبية التي من شأنها رفع وعي الموظفين في القطاع الخاص حول أهمية النفاذ الرقمي ومفهوم التكنولوجيا المساعدة، والذي من شأنه ضمان استقلالية الأشخاص من ذوي الإعاقة داخل بيئة العمل وجعل توظيفهم أكثر شمولًا من خلال تمكينهم من أداء مهامهم الوظيفية اليومية بتوفير الدعم التكنولوجي اللازم.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية انطلاقًا من رؤية مركز مدى الواعدة بالنفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها الأساسي في تحقيق الشمولية لكافة فئات المجتمع ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ أنها تلعب دورًا بارزًا في تسهيل الوصول وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في كافة جوانب الحياة بشكل عادل ومستقل، وضمان حصولهم على حقوقهم في التوظيف والانخراط في سوق العمل بكل حرية واستقلالية، والتأكيد على توفير البيئة الشاملة التي تتيح لهم ممارسة مهام عملهم وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم المهنية.
كما صرحّت السيدة أماني التميمي، الرئيسة التنفيذية بالإنابة، أنه إيمانًا من مركز مدى بأهمية الشمولية الرقمية، ولضمان تنفيذ التزامات دولة قطر الخاصة باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحديدًا المادتان 9 و21 اللتان تنصان على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العيش باستقلالية والمشاركة بشكل كامل في جميع جوانب الحياة، وتوفير سبل النفاذ العادل للأشخاص ذوي الإعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المساعدة، وإزالة التحديات التي تعترض ذلك، حرص مركز مدى وشركة جسور على توقيع هذه الاتفاقية لتحقيق التكامل الذي من شأنه الارتقاء بتوظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة ومساعدتهم ليتمكنوا من خدمة مجتمعهم ووطنهم.
كما صرح المهندس / عبد الهادي بخيت برقان الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لحلول القوى البشرية(جسور)، بأهمية توقيع إتفاقية التعاون مع مركز التكنولوجيا المساعدة (مدى) حيث نهدف من خلال هذه الإتفاقية على تقديم حلول متكاملة لتوفير فرص العمل الشامل لفئة ذوي الإعاقة في القطاع الخاص وذلك من خلال عدة جوانب أهمها التدريب وبناء القدرات من خلال التكنولوجيا المساعدة والاستشارات والسياسات بالإضافة إلى رفع الوعي بأهمية النفاذ الرقمي مما يمكّن الموظفين من ذوي الإعاقة من أداء مهامهم بكفاءة.
ولأهمية فئة ذوي الإعاقة فإننا نحرص في جسور على إدماجهم في سوق العمل القطري وذلك بتوفير فرص عمل لهم في القطاع الخاص من خلال برنامج ساهم مبادرة توظيف ذوي الإعاقة في القطاع الخاص والذي يتيح لهم إمكانية تقديم طلب التوظيف على الموقع الإلكتروني لجسور منصة ساهم حيث سيقوم فريق مختص بمعالجة طلبهم.
ومن هذا المنطلق، ووفقًا لاختصاصه، سيقوم مركز مدى، باعتباره مركزًا للامتياز في النفاذ الرقمي باللغة العربية، بالتعاون مع شركة "جسور" وفقًا لخطة عمل محددة لضمان الشمولية والنفاذ الرقمي ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة للعمل في القطاع الخاص من خلال تطبيق أفضل الممارسات ومعايير النفاذ الرقمي.
مركز مدى
تأسس مركز مدى عام 2010 كمبادرة لتوطيد معاني الشمولية الرقمية وبناء مجتمع تكنولوجي قابل للنفاذ لذوي الإعاقة. حيث أصبح مدى اليوم مركزًا للامتياز في النفاذ الرقمي باللغة العربية على مستوى العالم، الأمر الذي ساهم في حصول دولة قطر على المركز الأول عالميًا في مؤشر تقييم حقوق النفاذ الرقميDARE Index لعام 2020 الصادر عن مبادرة الأمم المتحدة العالمية لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات الشاملة G3ict.
يعمل المركز عبر شراكات استراتيجية ذكية على تمكين قطاع التعليم لضمان التعليم الشامل، والمجتمع ليصبح أكثر شمولًا من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقطاع التوظيف لتعزيز فرص التوظيف والتطوير المهني وريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة.
ويحقق المركز أهدافه من خلال تمكين الشركاء ودعم تطوير واعتماد المنصات الرقمية وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية للنفاذ الرقمي، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات ورفع الوعي في مجال النفاذ الرقمي والتكنولوجيا المساعدة، وزيادة عدد الابتكارات والحلول التكنولوجية باللغة العربية عبر برنامج مدى للابتكار؛ وذلك لتعزيز شمولية النظام البيئي ودعم استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة.
الشركة القطرية لحلول القوى البشرية (جسور)
شركة مساهمة خاصة مملوكة بالكامل لحكومة قطر، وتهدف الشركة من خلال رؤيتها إلى أن تكون محفز رئيسي في سوق العمل القطري وريادي في الشراكات الفاعلة و ذلك من خلال تقديم فرص لا متناهية للتطور والإبداع.
وتعمل على المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030والموازنة بين الابتكارات والإنجازات التي تعمل على زيادة فاعلية الطاقات البشرية والنمو الاقتصادي في قطر.